المجلات المفترسة والمؤتمرات المفترسة

لا شك أن جميع الأكاديميين تلقوا دعواتٍ لنشر أبحاثهم في بعض المجلات العلمية. ولا بد أن الكثير منكم تلقى دعواتٍ لحضور مؤتمراتٍ أو تقديم عروضٍ فيها في وقتٍ ما. ولكن هل تعلمون أن هذه الدعوات قد تكون استغلاليةً بطبيعتها؟ هل أنتم على درايةٍ بالتهديد الهائل الذي تُمثله أنشطة التصيد الاحتيالي؟ لها تأثيرٌ هائلٌ على المجتمع الأكاديمي. كباحث، قد تتأثر مسيرتك المهنية سلبًا إذا قدّمت أعمالك إلى منشوراتٍ أو مؤتمراتٍ استغلالية.

تُشكّل المجلات الاستغلالية تهديدًا عالميًا. تقبل هذه المجلات المقالات للنشر، وقد تفرض رسومًا على المؤلفين، دون إجراء فحوصات الجودة الموعودة لقضايا مثل الانتحال أو الموافقة الأخلاقية. والأسوأ من ذلك، أنها لا ترفض الدراسات ذات الجودة الرديئة. غالبًا ما يصعب تحديد هذه المجلات لأنها تُشوّه صورة أعضاء هيئة تحريرها، وتُقدّم ادعاءاتٍ مضللة حول الفهرسة أو العضوية في الجمعيات، وكذلك حول صرامة مراجعة الأقران. الضحايا ليسوا القراء فحسب؛ فقد تم خداع العديد من الباحثين لتقديم أعمالهم إلى مجلاتٍ استغلالية حيث قد تُتجاهل أعمالهم. وبالمثل، ازدادت المؤتمرات الاستغلالية، خاصةً بعد الجائحة. تتظاهر هذه المؤتمرات بأنها مؤتمرات علمية مرخصة، وهدفها الربح من رسوم التسجيل دون تقديم أي إسهامات نوعية للمجتمع العلمي. ينخدع العديد من الباحثين بشعاراتها الجذابة وعروضها المغرية. حتى الباحثون المخضرمون تعرضوا للاستغلال أحيانًا من قبل هذه المؤتمرات الاستغلالية.

1. نظرة عامة على المؤتمرات و/أو المجلات الاحتيالية
2. كيفية تحديد المؤتمرات و/أو المجلات الاحتيالية بفعالية
3. ما الذي يمكنك فعله لتجنب الوقوع فريسة لهذه الأنشطة الوهمية؟

التحدي الأكبر هو أن العديد من الباحثين لا يستطيعون التمييز بين المؤتمرات/المجلات العلمية الموثوقة وتلك المزيفة. ستقدم لكم ندوتنا الإلكترونية القادمة لمحة عامة عن ماهية المؤتمرات/المجلات المزيفة وكيفية تحديدها بفعالية. ستتعرفون أيضًا على ما يمكنكم فعله لتجنب الوقوع فريسة لهذه الأنشطة الوهمية.